Skip to main content

فتنة المحيا والممات

من أخر الفتن اللي بيعرض لها الشخص المؤمن هي فتنة القبر..وهو حديث في صحيح سنن أبي داود ..بيقول ببساطة أن لما الشخص بيموت أول ما بيوصل قبره ..بيجي له ملكان بيسألوه..تلت أسئلة بس يعني.

1. من ربك؟
2. ما دينك؟
3. من نبيك؟

المؤمن رده بيبقى في غاية الوضوح من "ربي الله، وديني الإسلام، ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم"
بينما الكافر (غير المؤمن بكل أنواعه - أه اسمه كافر ) بيكمل في التيه اللي كان فيه ويكون الرد: " هاه، هاه لا أدري"..

--

وأنا صغيرة كنت بحس أن الحديث بسيط أوي يعني..وكنت بستغرب فين الفتنة في ده ؟ خصوصا يعني لو الواحد واثق من أن الله ربه..اﻹسلام دينه..ومحمد صلى الله عليه وسلم رسوله يعني..فين الفتنة..
والحمد لله فيه ناس كانت بتشرح لي اﻵية اللي ذكرت في الحديث: "يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا" وإن من عاش على شيء مات على شيء..في الواحد يبقى اجتهاده في الثبات ويدعي ديما اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك يعني..

وإن كل ده لا يتعارض مع فكرة أن " الأحياء لا تؤمن عليهم الفتنة" ..ومن فتن الزمان يعني أن "يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً، ويمسي الرجل مؤمناً ويصبح كافراً، يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل" -حديث-

وإن ربنا يحفظنا يعني ويسترنا ويحسن ختامنا..

بس اﻷسبوع اللي فات كنت بسمع حاجة لعمر عبد الكافي في الموضوع ده وعاد الحديث..حسيت بقى غير زمان..اللي هو ياااه..كام واحد في جيلنا بقى لو أتسأل سؤال زي ده هيرد رد الكافر لو صدق

يعني مفروض في البطاقة مسلم...النية مسلم..بس لو أتسأل كدة وش "من ربك"..

هيبقى الرد إيه؟ .. "هاه".."أه"..يعني ساعات الهوى..ساعات المزاج..ساعات الشيطان ذات نفسه..بس لا لا .."الله".

طيب يا سيدي..ما دينك؟

"لا دي حاجة بيني وبين ربنا" ..ملكش دعوة..وبعدين أحنا مجتمع علماني..أنا بؤمن بالعلمانية..كل واحد حر مدام مع نفسه مش بيأذي حد..واخد لي بالك؟

يعني مش مسلم؟

"..هاه..أه يعني مسلم..

أه يعني اللي الدين بيقول عليه بتقول سمعنا وأطعنا؟ ..هاه..أه بس أقتنع..ﻷن أفرض مضحوك عليا؟ وبعدين يعني ..فاهم أنت؟"

...من نبيك طيب يا ابن الحلال؟

"أممم..محمد تقريبا..مش اسمه كدة برده؟ "

أه يعني عارفه وبتبعوه وكدة؟

"مجليش الشرف لسة..كنت مشغول شوية..أعرف اسمه بس..
وهكذا يعني..

وده يعني لو ذوقنا الكلام..

أنما فعلا في ناس كتير بقى حالها هو "لا أدري"!

وإنّا لله وإنّا إليهِ رَاجعُون




  1. في الحديث الذي يرويه البراء بن عازب عن الرسول صلى الله عليه وسلم: ((فيأتيه ملكان شديدا الانتهار فينتهرانه، ويجلسانه، فيقولان له: من ربك؟ ما دينك؟ من نبيك؟ وهي آخر فتنة تعرض على المؤمن، فذلك حين يقول الله عز وجل: يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا [إبراهيم: 27]، فيقول: ربي الله، وديني الإسلام، ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم، فينادي مناد من السماء: أن صدق عبدي، وقال في العبد الكافر أو الفاجر: ويأتيه ملكان شديدا الانتهار، فينتهرانه، ويجلسانه، فيقولان له: من ربك؟ فيقول: هاه، هاه لا أدري، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: هاه، هاه لا أدري، فيقولان: فما تقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فلا يهتدي لاسمه، فيقال: محمد، فيقول: هاه، هاه لا أدري، سمعت الناس يقولون ذاك، قال: فيقولان: لا دريت ولا تلوت فينادي منادي أن كذب عبدي))

    رواه أبو داود (4753)، وأحمد (4/287) (18557). والحديث سكت عنه أبو داود. وقال الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (3/50): هو في (الصحيح) وغيره باختصار رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وقال الألباني في ((صحيح سنن أبي داود)): صحيح.
  2. بادروا بالأعمالِ فتنًا كقطعِ الليلِ المظلمِ . يصبحُ الرجلُ مؤمنًا ويمسي كافرًا . أو يمسي مؤمنًا ويصبحُ كافرًا . يبيعُ دينَه بعرضٍ من الدنيا

    الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
    الصفحة أو الرقم: 118 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
  3. "قل آمنت بالله ثم استقم"

Comments

Popular posts from this blog

New First Three Years of Life by Burton L. White - بالعربي

السلام عليكم ^_^! <br /> مؤخرا قرأت كتاب عن أول مرحلة بعد الميلاد للطفل ..الثلاث أعوام الأولى. وأحببت تدوين ملخص ما أستفدت من الكتاب. هذا الملخص ليس ملخص دقيق، هو مجرد الأفكار الأهم والأساسية التي استخلصتها أثناء قراءة الكتاب وربما بعض الأفكار التي أستنجتها لم تُذكر في الكتاب حتى. الكتاب بشكل عام مقسم لقسمين..قسم يناقش الثلاث أعوام الأولى بالتفصيل عن طريق المراحل الزمانية، والنصف الأخر يعيد النصف الأول ولكن عن طريق المواضيع والقضايا المهمة. الهدف اﻷساسي للكتاب هو متابعة وتحفيز نمو الطفل بشكل صحي. فلا يوعدك الكتاب أن يجعل ابنك اﻷذكى أو أي شيء مماثل. فقط تفهم التغيرات التي يمر بها الطفل ومتابعتها والتعامل معها بالشكل الصحيح في وجهة نظر الكاتب والقضايا التي تقابل المربي في هذه الفترة. فلنبدأ بالقسم اﻷول بإيجاز: قسم الكاتب مراحل النمو للثلاث أعوام اﻷولى في حياة الطفل ل 7 مراحل زمانية وهم:  من الميلاد لست أسابيع.  من ست أسابيع لأربعة عشر أسبوع.  من ثلاث شهور ونصف لخمس شهور ونصف. من خمس شهور ونصف لثمان شهور. من ثمان شهور لأربعة عش...

كيف تتلو القرآن حق التلاوة؟

للإمام أبي بكر محمد بن الحسين الآجري (ت 360) قال الله عز وجل: ﴿ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ﴾ [ البقرة: 121] قيل في التفسير : يعملون به حق عمله (1) . فينبغي لمن أحب أن يكون من أهل القرآن، وأهل الله وخاصته، وممن وعده الله من الفضل العظيم أن يجعل القرآن ربيعا لقلبه، يعمر به ما خرب من قلبه، ويتأدب بآداب القرآن، ويتخلق بأخلاق شريفة، تَبِينُ به عن سائر الناس ممن لا يقرأ القرآن. فأول ما ينبغي له : أن يستعمل تقوى الله عز وجل في السر والعلانية، باستعمال الورع في مطعمه، ومشربه، وملبسه، ومكسبه، ويكون بصيرا بزمانه وفساد أهله، فهو يحذرهم على دينه، مقبلا على شأنه، مهموما بإصلاح ما فسد من أمره، حافظاً للسانه، مميزا لكلامه. إن تكلم: تكلم بعلم، إذا رأى الكلام صوابا. وإذا سكت: سكت بعلم، إذا كان السكوت صوابا. قليل الخوض فيما لا يعنيه، يخاف من لسانه أشد مما يخاف من عدوه، يحبس لسانه كحبسه لعدوه؛ ليأمن من شره وسوء عاقبته، قليل الضحك فيما يضحك فيه الناس، لسوء عاقبة الضحك، إن سُر بشيء مما يوافق الحق تبسم، يكره المزاح خوفا من ا...

عام بلا خمر

كذلك كانت عناوين معظم المقالات التي قرأتها بالأمس. بدأ الأمر بقراءةِ مقالٍ عن الحياة بلا سكرٍ أبيض.. في محاولةٍ منّي لفهم ما أتّبعهُ بشكلٍ أفضل. لكن، ومع تتابع المقالاتِ المُشابهة التي يقترحها الموقع، وجدتني أقرأُ مقالاتٍ كثيرةً ، كلها عن تحدي الحياةِ بلا خمرْ. حينها شعرتُ بأنه كان أولى بي أن أكتب عن عُمرٍ بلا خمر، وليس مجرّد عام. في الواقع، أنا بطلةٌ في نظر أحدهم من أولئك الذين يعانون كثيرًا ليُوقِفوا شرب الخمر. يحتاج التوقف عن شرب الخمر قوةً كبيرةً للغاية. ولو أننا أدركنا هذا، لكان تعامل كثيرٍ من المسلمين المسافرين والمهاجرين إلى الخارج مختلفًا جدًا مع الغرب. على أية حال، هذ ليس موضوعنا. ولكنني فكرت، لِمَ قد لا يتقبّل مني أحدٌ مقالةً عن "عامٍ بلا خمرْ" .. أو، لِمَ سأفشلُ في كتابتها مثلهم؟ الأمرُ ببساطة، أن معظم تلك المقالات تكلمت عن فوائد الإقلاع، وهذا أمرٌ لن أعرفه أنا، فأنا لم أجرّب الخمر أصلًا لأعرف قدر الخسائر التي قد يسببها لي، أو لأقدّر بشكل واضح كيف ستكون الحياة بدونه أفضل، أو أسوأ. لا أعرف كثيرًا .. وفي نهاية الأمر، أنا لا أشرب الخمر، ليس لأنه مؤذٍ في المق...