Skip to main content

"لَّا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ"


بسم الله،
كنت بتفرج على علامات الساعة الصغرى لعمر عبد الكافي..وقال أن من أول العلامات: "الفحش والتفاحش"..

فكان بيشرح إيه الفرق ما بينهم..

فقالك أن الفحش مثلا..زي أن عارضة أزياء يبقى لها صور من غير حجاب وبتاع وكدة... (أو مش عارضة أزياء عادي يعني ..)

أنما التفاحش..هو نشر ده بين الناس!
وشرح أن الفحش مرحلة..والتفاحش مرحلة أوحش يعني.

--

الحمد لله من 9 سنين كنت قررت أبطل فرجة على المسلسلات واﻷفلام (خالص) والحمد لله ده سبب تغيرات كتير في حياتي سعيدة بها..بس من آثار القرار ده..أني بشوف المناظر اللي الناس بقيت بتعتبرها عادي في المسلسلات واﻷفلام ..حاجة عيب أوي

فتقريبا أول رمضان كنت أتفصلت جدا (وتقريبا مش أنا وحدي) من كم الصور اللي من المسلسلات اللي الناس بتعمل لها شير عندي..وكنت مقضياها "hide" ومش عارفة مين فاضل معملتلوش hide..
ولا المشكلة أكتر في سيناريو المسلسلات اللي الناس عمالة تكتبه..

ومش عايزة أقول قصة من اللي قريتهم يعني..
بس السيناريو على الدروس المستفادة..كلها "فحش" حقيقي..
اللي هو الناس بقيت بتقر بافكار تدمر دينها ومجتعمها أكتر.

--
فبدل مثلا

الواحد يدخل يشوف صحابه بيعملوا إيه..يلاقي اللي بيصلي التراويح طول الليل..واللي ختم من أول أسبوع وداخل في خاتمة تانية..واللي نازل تطوع وبيجري على لم صدقات للناس..واللي في درس دين...فيستغغر ويقول لا لازم أشد شوية ده أحنا في رمضان..

يدخل يلاقي قصة دي على القصة دي..اللي هي أقل ما فيها..أقل أقل ما فيها يعني..بتشغل عن ذكر الله.
اللي هو كان فيه آية بتقول " ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين "

اللي هو نزلت اﻵية أصلا في ناس في مكة كانت بتحكي قصص في الطريق للبيت اللي كان الرسول فيه بيدعوا المسلمين للدين ويفهمهم العقيدة في أول الدعوة..فكانوا يفضلوا يحكوا في قصص وبتاع عشان الناس تنشغل في السكة ومتروحش 

فده أقل ما فيها يعني..
أنما اﻷوحش هو الفحش اللي فيها..

سواء المناظر اللي لا ترضي الله...اللي دليل أنها بقيت وحشة جدا أن الناس أصلا مبقتش بتعتبرها مناظر يعني..واللي بالمناسبة مشكلتها مش على الولاد بس..أنما على البنات كمان..والمجتمع ككله في تخيل الحلال والحرام وحبه وكره..

أنما كمان في محتوى القصة نفسها..اللي الدروس المستفادة في الخلفية فيها كلها أوحش من بعضها..وكلها تبعد عن طريق الله أكتر..

وكل ده مجرد فحش..

بس متخيل أنك أنت اللي لما تفضل تكلم عليه بقى وتنشره وسط الناس أكتر ..ده التفاحش..
يعني متخيل أن لو هما عملوا كدة وأنت شفته في سكات..ده مجرد فحش..أنما لما تنشره فأنت عملت المصيبة اﻷكبر لوحدك وهي التفاحش؟

ولا حول ولا قوة إلا بالله.

"وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا "

فلو ببساطة تفكر قبل أي حاجة ناوي تنشرها وسط الناس..دي الرسول صلى الله عليه وسلم لو بيشوف بروفيلك بقى أو جنبك أو أي كان..بالمنطق كدة حتى وأنت مش عارفه ولا عارف شرع ربنا للدرجة..ترضيه ولا لا؟

وبعدين أفتكر أن الله هو خالق الرسول شايفك علطول فعلا..وخالق ملايكة متابعك ليل نهار وبتكتب كل حاجة بتعملها...فمشاهدة الله يعني مفروض يبقى لها وقع دايم عليك أكتر وأشد.
فربنا يغفر ويرحم ويسامحنا يا رب.

ووجب التنبية أن ده مش على المسلسلات بس أنما كل أفعالنا..عمل الغلط خطوة ..أنما نشره خطوة أكبر بكتير. "لَّا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ"

Comments

Popular posts from this blog

New First Three Years of Life by Burton L. White - بالعربي

السلام عليكم ^_^! <br /> مؤخرا قرأت كتاب عن أول مرحلة بعد الميلاد للطفل ..الثلاث أعوام الأولى. وأحببت تدوين ملخص ما أستفدت من الكتاب. هذا الملخص ليس ملخص دقيق، هو مجرد الأفكار الأهم والأساسية التي استخلصتها أثناء قراءة الكتاب وربما بعض الأفكار التي أستنجتها لم تُذكر في الكتاب حتى. الكتاب بشكل عام مقسم لقسمين..قسم يناقش الثلاث أعوام الأولى بالتفصيل عن طريق المراحل الزمانية، والنصف الأخر يعيد النصف الأول ولكن عن طريق المواضيع والقضايا المهمة. الهدف اﻷساسي للكتاب هو متابعة وتحفيز نمو الطفل بشكل صحي. فلا يوعدك الكتاب أن يجعل ابنك اﻷذكى أو أي شيء مماثل. فقط تفهم التغيرات التي يمر بها الطفل ومتابعتها والتعامل معها بالشكل الصحيح في وجهة نظر الكاتب والقضايا التي تقابل المربي في هذه الفترة. فلنبدأ بالقسم اﻷول بإيجاز: قسم الكاتب مراحل النمو للثلاث أعوام اﻷولى في حياة الطفل ل 7 مراحل زمانية وهم:  من الميلاد لست أسابيع.  من ست أسابيع لأربعة عشر أسبوع.  من ثلاث شهور ونصف لخمس شهور ونصف. من خمس شهور ونصف لثمان شهور. من ثمان شهور لأربعة عش...

عام بلا خمر

كذلك كانت عناوين معظم المقالات التي قرأتها بالأمس. بدأ الأمر بقراءةِ مقالٍ عن الحياة بلا سكرٍ أبيض.. في محاولةٍ منّي لفهم ما أتّبعهُ بشكلٍ أفضل. لكن، ومع تتابع المقالاتِ المُشابهة التي يقترحها الموقع، وجدتني أقرأُ مقالاتٍ كثيرةً ، كلها عن تحدي الحياةِ بلا خمرْ. حينها شعرتُ بأنه كان أولى بي أن أكتب عن عُمرٍ بلا خمر، وليس مجرّد عام. في الواقع، أنا بطلةٌ في نظر أحدهم من أولئك الذين يعانون كثيرًا ليُوقِفوا شرب الخمر. يحتاج التوقف عن شرب الخمر قوةً كبيرةً للغاية. ولو أننا أدركنا هذا، لكان تعامل كثيرٍ من المسلمين المسافرين والمهاجرين إلى الخارج مختلفًا جدًا مع الغرب. على أية حال، هذ ليس موضوعنا. ولكنني فكرت، لِمَ قد لا يتقبّل مني أحدٌ مقالةً عن "عامٍ بلا خمرْ" .. أو، لِمَ سأفشلُ في كتابتها مثلهم؟ الأمرُ ببساطة، أن معظم تلك المقالات تكلمت عن فوائد الإقلاع، وهذا أمرٌ لن أعرفه أنا، فأنا لم أجرّب الخمر أصلًا لأعرف قدر الخسائر التي قد يسببها لي، أو لأقدّر بشكل واضح كيف ستكون الحياة بدونه أفضل، أو أسوأ. لا أعرف كثيرًا .. وفي نهاية الأمر، أنا لا أشرب الخمر، ليس لأنه مؤذٍ في المق...

فيُغمَسُ غمسةً

فيه لحظات كدة في الوقت بتبقى بطيئة جدا..اللي هو لحظات مثلا زي انتظار أن هم معين ينفرج!.. قلقك ليلة ظهور النتيجة مثلا.. بيبقى الوقت بيعدي بطيء واللي هو ثانية وراء ثانية كلهم أثقل من بعض.. مرض حد ونفسك يخف.. حاجات كتير يعني.. فيه حاجات منها بتبقى بالسنين.. في كام حاجة منهم جربت أعمل حاجة ظريفة كدة وهو أني أكتب..أكتب لنفسي إيه شعوري..لحد ما تحصل في يوم من اﻷيام..فلما تحصل أفتكر كنت بفكر أزاي زمان.. معلش كائن مريب بطبعه..بس كنت حاسة أن دي عادة هتعلمني فيما بعد أتعلم شكر النعمة لما تيجي يعني.. وبتساعدني أفهم شعوري ونفسي بشكل أفضل والتعامل معها  بس حاجة منهم كنت بكتب لها من مدة طويلة يعني.. نقول نص الكتابات فيها بائسة ﻷنها حاجة غير محققة..والنص تاني بيتمنى أن يقول إيه لنفسي في المستقبل لو الحاجة دي أتحققت.. الحمد لله الحاجة دي تعتبر بتتحقق بشكل كبير.. بس رجعت أقرأ اللي أنا كتباه بقى..وحسيت..ياااه.. إيه كل ده؟ الموضوع أبسط من كدة بكتير..واللي هو كأني بقرأ معاناة واحدة تانية مش أنا  -- فده خلاني بشكل لا إرادي أفتكر الحديث [1] اللي فيه " ويؤتَى بأش...