بسم الله،
تخيل لو طلبت حاجة من حد..وراح الحد ده فضل يتأفف ويكشر طول ما هو بيعملها وبيعملها بتقصير فظيع واللي هو الجو ده..تخيل رد فعلك هيكون إيه؟ بشكل شخصي .."مش عايزة حاجة من وشك" هو ده بيبقى رد فعلي.
من أجمل اﻷحاديث عن الصيام ..حديث قدسي ربنا ذكر فيه " الصومُ لي وأنا أَجزي به" ..متخيل العبادة كبيرة أزاي؟ لدرجة أنها تتقال أنها "لله"...دون عن عبادات أخرى..وأن حسابها عند ربنا بشكل مختلف عن باقي اﻷعمال..اللي هو حاجة كدة بتعلي من شأنك بشكل غير طبيعي..
فتخيل نفس العمل اللي ربنا قال عليه كدة ..الناس مضيعة يومها في : أنها تأفف منه..تألس عليه (مع أن تعظيم شعائر الله من الحاجات اﻷساسية مفروض يعني) ..أو تتعامل حتى معه بمجرد تملل..أو تظبط نومها فتنام النهارد كله كله وتفوت صلوات..أو حتى لو هتصحى كل صلاة وتنام..زي اللي مجبر يعدي وقت حبس عقوبة ولا حاجة
والله هو العزيز يعني!
من رحمته نأمل أنه لا يحبط صومنا اللي بالشكل ده..
بس بالمنطق فيه حاجة غلط..فيه حاجة مينفعش خالص..
مش أحنا اللي فرحانين وبنكرر الحديث اللي بيقول: " إنَّ اللَّهَ لا ينظرُ إلى أجسادِكُم ، ولا إلى صورِكُم ، ولَكِن ينظرُ إلى قلوبِكُم "
طيب هل ده قلب يتبص عليه كدة؟ ..يمكن الصورة والجسد صايم..ولكن القلب فين؟
مش معنى كدة منصومش لا قدر الله..الله رحيم وشكور برده
هي الفكرة في الحرمان من فرحة الصائم..
قريت من شوية حاجة كالعادة طلعت من كتاب مدارج السالكين.
ابن القيم بيقول: ورأيت شيخ الإسلام ابن تيمية -قدس الله روحه- في المنام، وكأني ذكرت له شيئا من أعمال القلب، وأخذت في تعظيمه ومنفعته، لا أذكره الآن، فقال: "أما أنا فطريقتي الفرح بالله، والسرور به"
"السرور بالله..الفرح بالله..
تخيل نفس الموقف اللي فوق خالص..حد بيعملك اللي طلبته وهو فرحان بك..والله تفرح من فرحه أكتر من اللي أنت طلبته يتعمل ده خالص!
فمبالك بعبادة..اﻷصل فيها "التعبد لله"..
ساعتها يبقى طبيعي نوصل لفرحة الصائم اللي في باقي الحديث..
مش فرحته بأن "أخيرا خلصنا من الهم ده.." لا فرحته بأن الحمد لله ربنا "بلغه رمضان" اللي كان بيدعي بال 6 شهور ربنا يبلغه إياه..وإن ربنا يسر له عبادة..هي له خالصة..وهو اللي هيجزي بها..وأنه من عباده ولله الحمد..
"قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ"
- يقول اللهُ عزَّ وجلَّ : الصومُ لي وأنا أَجزي به ، يدَعُ شهوتَه وأكلَه وشُربَه من أجلي ، والصومُ جُنَّةٌ ، وللصائم فرحتانِ : فرحةٌ حين يفطِرُ ، وفرحةٌ حين يَلْقَى ربَّه ، ولخُلوفُ فَمِ الصائمِ أطيبُ عند اللهِ من رِيحِ المسكِالراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاريالصفحة أو الرقم: 7492 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
- لا تحاسَدوا ، ولا تَناجَشوا ، ولا تباغَضوا ، ولا تدابروا ، ولا يبِعْ بعضُكُم علَى بيعِ بعضٍ ، وَكونوا عبادَ اللَّهِ إخوانًا المسلمُ أخو المسلمِ ، لا يظلِمُهُ ولا يخذلُهُ ، ولا يحقِرُهُ التَّقوَى ههُنا ويشيرُ إلى صدرِهِ ثلاثَ مرَّاتٍ بحسبِ امرئٍ منَ الشَّرِّ أن يحقِرَ أخاهُ المُسلمَ ، كلُّ المسلمِ علَى المسلمِ حرامٌ ، دمُهُ ، ومالُهُ ، وَعِرْضُهُ وفي روايةٍ : قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : فذَكَرَ نحوَ حديثِ داودَ ، وزادَ ، ونقصَ وممَّا زادَ فيهِ إنَّ اللَّهَ لا ينظرُ إلى أجسادِكُم ، ولا إلى صورِكُم ، ولَكِن ينظرُ إلى قلوبِكُم وأشارَ بأصابعِهِ إلى صدرِهِالراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلمالصفحة أو الرقم: 2564 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
-
Comments
Post a Comment