Skip to main content

العجز المكتسب


الطبيعي في الدنيا أن اﻹنسان أو أي كائن يعني لما يتعرض لوضع معين أو مشكلة ما..أن ربنا خالقه يقدر يصرف ويفكر ويعمل أي حاجة تطلعه من الموقف ده.

بس واقعيا يعني فيه ناس كتير بتحس لما تشوفها أنها عندها عجز كدة..اللي هو عمرها ما هطلع نفسها من موقف هي مش مرتاحة فيه أو بتضر..وتلاقيها بتكمل. فتبقى مش عارف تشك في فكرة أن أكيد كلنا عندنا القدرة على التصرف..وتحس يمكن ناس معينة اللي ذكية مثلا؟ ..وساعات لما أنت توصل للموقف ده برده تبقى مش فاهم أنت إيه اللي وصلك لده بعد ما كنت بتعافر مثلا؟

بعيدا عن المؤثرات كتير يعني فيه مؤثر منهم بيسموه "العجز المكتسب"..بتهيألي معرفته هتفرق مع شوية ناس..يمكن يفكره فيه بس.

في سنة 1967 قرر دكتور نفسي ..مارتن سيليغمان ( Martin Seligman) يعمل تجربة عشان يثبت الموضوع ده وبعيدا عن عدم انسانية التجربة يعني..هتلقوها أون لاين باسم learned helplessness
المهم يعني التجربة عبارة عن أن جابوا مجموعة كلاب وقسموها على تلاتة وحطهم في مكان مقفول يعني كل مجموعة وحدها.

المجموعة اﻷولى..كهربوها بس حطين لها حاجة زي زر كدة لو ضغطوا عليه الكهرباء تقف. فكان كل ما يكهربوهم..الكلاب فهمت أن لو داست على ده الكهرباء هتقف فبقوا بيدوسوا عليه..مهما أتكررالموضوع يعني.

المجموعة التانية: نفس الفكرة بيكهربوهم..بس مش حاطيين لهم أي وسيلة للتخلص من الكهرباء دي..فبالتالي مع تكرار الكهرباء..الكلاب بقيت لما تيجي الكهرباء ميعملوش حاجة وخلاص ويستسلموا للوضع.

المجموعة التالتة: عادي حطيتهم في مكان لا فيه كهرباء ولا أي بهدلة يعني..

بعدين جابوا نفس التلت مجاميع دول وحطوهم في مكان متقسم نصيين..نص هيبقى فيه الكهرباء والنص التاني هو اﻷمان..وما بين النصيين في سور قصير..
ومجرد ما شغلوا الكهرباء في النص بتاع الكهرباء..

المجموعة اﻷولى والثالثة..توصلوا أن ينطوا السور القصير ده ويوصلوا للمكان اﻷمن..بينما المجموعة التانية..معملوش حاجة..أي حاجة ..خالص

ودي كانت تهاية التجربة يعني اللي الناس في علم النفس بتقول أنها دليل على أن العجر مكتسب يعني..

وفيه رغي كتير لما تدور على التجربة على أزاي ممكن ناس تبقى عايزة حد/حيوان يوصل للعجز المكتسب ده..زي تقريبا بيقولوا بيطبقوا الفكرة دي في اصطياد الحيوانات لحديقة الحيوانات..بيبقى سبب عدم هروبهم بعد ما بيكبروا أن بيوصلوهم وهما صغيرين لتعلم العجز ده وأنه مش هيعرف يهرب..لحد ما بيفقد اﻷمل وبينسى أنه ممكن يعرف يكبر حتى لما بيبقى عنده قوة لما بيكبر

إيه الدرس المستفاد؟ ..كل واحد ودماغه بقى....خدت لموقف شخصي خير...سياسة لا سمح الله..خير ..أمراض نفسية زي الاكتئاب..أي حاجة..خير

اللهم نعوذ بك من العجز كله.

Comments

Popular posts from this blog

New First Three Years of Life by Burton L. White - بالعربي

السلام عليكم ^_^! <br /> مؤخرا قرأت كتاب عن أول مرحلة بعد الميلاد للطفل ..الثلاث أعوام الأولى. وأحببت تدوين ملخص ما أستفدت من الكتاب. هذا الملخص ليس ملخص دقيق، هو مجرد الأفكار الأهم والأساسية التي استخلصتها أثناء قراءة الكتاب وربما بعض الأفكار التي أستنجتها لم تُذكر في الكتاب حتى. الكتاب بشكل عام مقسم لقسمين..قسم يناقش الثلاث أعوام الأولى بالتفصيل عن طريق المراحل الزمانية، والنصف الأخر يعيد النصف الأول ولكن عن طريق المواضيع والقضايا المهمة. الهدف اﻷساسي للكتاب هو متابعة وتحفيز نمو الطفل بشكل صحي. فلا يوعدك الكتاب أن يجعل ابنك اﻷذكى أو أي شيء مماثل. فقط تفهم التغيرات التي يمر بها الطفل ومتابعتها والتعامل معها بالشكل الصحيح في وجهة نظر الكاتب والقضايا التي تقابل المربي في هذه الفترة. فلنبدأ بالقسم اﻷول بإيجاز: قسم الكاتب مراحل النمو للثلاث أعوام اﻷولى في حياة الطفل ل 7 مراحل زمانية وهم:  من الميلاد لست أسابيع.  من ست أسابيع لأربعة عشر أسبوع.  من ثلاث شهور ونصف لخمس شهور ونصف. من خمس شهور ونصف لثمان شهور. من ثمان شهور لأربعة عش...

كيف تتلو القرآن حق التلاوة؟

للإمام أبي بكر محمد بن الحسين الآجري (ت 360) قال الله عز وجل: ﴿ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ﴾ [ البقرة: 121] قيل في التفسير : يعملون به حق عمله (1) . فينبغي لمن أحب أن يكون من أهل القرآن، وأهل الله وخاصته، وممن وعده الله من الفضل العظيم أن يجعل القرآن ربيعا لقلبه، يعمر به ما خرب من قلبه، ويتأدب بآداب القرآن، ويتخلق بأخلاق شريفة، تَبِينُ به عن سائر الناس ممن لا يقرأ القرآن. فأول ما ينبغي له : أن يستعمل تقوى الله عز وجل في السر والعلانية، باستعمال الورع في مطعمه، ومشربه، وملبسه، ومكسبه، ويكون بصيرا بزمانه وفساد أهله، فهو يحذرهم على دينه، مقبلا على شأنه، مهموما بإصلاح ما فسد من أمره، حافظاً للسانه، مميزا لكلامه. إن تكلم: تكلم بعلم، إذا رأى الكلام صوابا. وإذا سكت: سكت بعلم، إذا كان السكوت صوابا. قليل الخوض فيما لا يعنيه، يخاف من لسانه أشد مما يخاف من عدوه، يحبس لسانه كحبسه لعدوه؛ ليأمن من شره وسوء عاقبته، قليل الضحك فيما يضحك فيه الناس، لسوء عاقبة الضحك، إن سُر بشيء مما يوافق الحق تبسم، يكره المزاح خوفا من ا...

عام بلا خمر

كذلك كانت عناوين معظم المقالات التي قرأتها بالأمس. بدأ الأمر بقراءةِ مقالٍ عن الحياة بلا سكرٍ أبيض.. في محاولةٍ منّي لفهم ما أتّبعهُ بشكلٍ أفضل. لكن، ومع تتابع المقالاتِ المُشابهة التي يقترحها الموقع، وجدتني أقرأُ مقالاتٍ كثيرةً ، كلها عن تحدي الحياةِ بلا خمرْ. حينها شعرتُ بأنه كان أولى بي أن أكتب عن عُمرٍ بلا خمر، وليس مجرّد عام. في الواقع، أنا بطلةٌ في نظر أحدهم من أولئك الذين يعانون كثيرًا ليُوقِفوا شرب الخمر. يحتاج التوقف عن شرب الخمر قوةً كبيرةً للغاية. ولو أننا أدركنا هذا، لكان تعامل كثيرٍ من المسلمين المسافرين والمهاجرين إلى الخارج مختلفًا جدًا مع الغرب. على أية حال، هذ ليس موضوعنا. ولكنني فكرت، لِمَ قد لا يتقبّل مني أحدٌ مقالةً عن "عامٍ بلا خمرْ" .. أو، لِمَ سأفشلُ في كتابتها مثلهم؟ الأمرُ ببساطة، أن معظم تلك المقالات تكلمت عن فوائد الإقلاع، وهذا أمرٌ لن أعرفه أنا، فأنا لم أجرّب الخمر أصلًا لأعرف قدر الخسائر التي قد يسببها لي، أو لأقدّر بشكل واضح كيف ستكون الحياة بدونه أفضل، أو أسوأ. لا أعرف كثيرًا .. وفي نهاية الأمر، أنا لا أشرب الخمر، ليس لأنه مؤذٍ في المق...